كتبت أمانى حسن 

في إطار الدور المصري الداعم للاستقرار في القارة الإفريقية، جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيده على دعم مصر الكامل لجمهورية الصومال الفيدرالية في ظل ما تمر به من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة، ضمن زيارة رسمية تهدف لتعزيز التعاون بين البلدين.

التأكيد على وحدة وسيادة الصومال

أكد الرئيس السيسي في كلمته أن مصر تدعم وحدة وسلامة أراضي الصومال، وترفض أي تدخل خارجي يهدد استقراره. كما شدد على أهمية مساندة الصومال في مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن أمن الصومال جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والقرن الإفريقي.

مساعدات تنموية ودعم فني

أعلن الرئيس المصري عن تقديم مساعدات تنموية للصومال في مجالات التعليم، والصحة، وبناء القدرات، إضافة إلى استمرار استقبال الكوادر الصومالية للتدريب في مصر. كما تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الزراعة والمياه والري والتعليم الفني.

التنسيق السياسي في المحافل الدولية

تطرقت المحادثات بين الزعيمين إلى أهمية توحيد المواقف في القضايا الإفريقية داخل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، مع تأكيد السيسي على دعم الصومال في مساعيه للحصول على المساعدات الدولية ومواجهة تداعيات التغير المناخي والجفاف.

رسالة تضامن قوية

زيارة الرئيس الصومالي للقاهرة عكست عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأكدت التزام مصر بدورها الإقليمي في دعم استقرار الشعوب الإفريقية، وبالأخص في الدول الشقيقة التي تمر بأزمات. وتأتي تصريحات السيسي كرسالة تضامن قوية في وقت تحتاج فيه الصومال لدعم سياسي واقتصادي وإنساني متكامل.

خلاصة المشهد

مصر تثبت مجددًا أنها شريك حقيقي لدول القارة، بدعمها الفعلي للصومال ومساندته في تحقيق الأمن والتنمية. وهو ما يعكس ثوابت السياسة المصرية القائمة على دعم وحدة الدول الإفريقية، وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات.