
Newsletter Subscribe
Enter your email address below and subscribe to our newsletter
Enter your email address below and subscribe to our newsletter
كتبت أمانى حسن
في خضم تصاعد التوترات الدولية، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات قوية تجاه روسيا، على خلفية الهجمات الأخيرة التي شنتها موسكو على العاصمة الأوكرانية كييف. وأكد ترامب أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، مهددًا بإجراءات صارمة إذا لم تتوقف روسيا عن تصعيدها العسكري خلال 10 أيام.
وصف ترامب الهجوم الروسي الأخير على كييف، الذي أسفر عن مقتل 31 مدنيًا بينهم أطفال، بأنه “عمل همجي لا يليق بدولة تسعى للحوار”، مضيفًا أن روسيا “تتجاهل القوانين الدولية وتتمادى في سياساتها العدوانية”. وأعلن في تصريح مفاجئ نشر غواصتين نوويتين أمريكيتين في مواقع استراتيجية، دون الكشف عن أماكن تمركزهما.
وعلى الرغم من دعم الكرملين الرسمي للمفاوضات مع أوكرانيا، لم تظهر أي مؤشرات فعلية على استعداد روسيا لتقديم تنازلات، مما دفع ترامب للقول إن “أية مفاوضات لا تقوم على احترام سيادة أوكرانيا ستُعتبر عبثية”.
في المقابل، حذر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من أن النهج التصعيدي لترامب قد يؤدي إلى “تفجير أزمة عالمية”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة بحاجة لقيادة عقلانية توازن بين الردع والدبلوماسية.
أثارت التصريحات الأمريكية ردود فعل واسعة من قِبل دول حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، حيث عبّر العديد من القادة عن قلقهم من احتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة أكبر. كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتغليب الحوار.
تشير التطورات الأخيرة إلى مرحلة جديدة من التوتر بين واشنطن وموسكو، في ظل غموض بشأن الخطوات التالية، سواء على صعيد التصعيد العسكري أو محاولة العودة إلى طاولة المفاوضات. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح التوازن الدولي ومستقبل الأزمة الأوكرانية.