أهمية التسويق الرقمي والحاجة إلى كليات متخصصة في مصر

كتبت أمانى حسن 

في العصر الحديث، أصبح التسويق الرقمي ركيزة أساسية لأي نجاح مهني أو مؤسسي. مهما كان الإنسان دارسًا لعلوم كثيرة أو حاصلًا على شهادات عليا، يظل غير قادر على التحرك بخطوة فعالة في سوق العمل دون فهم أدوات التسويق، وكيفية الوصول للجمهور المستهدف، وبناء صورة احترافية لنفسه أو مشروعه.

رغم هذه الأهمية المتزايدة، لا توجد حتى الآن في مصر كليات خاصة مستقلة لدراسة التسويق فقط.

فالتخصص لا يزال جزءًا من كليات إدارة الأعمال داخل الجامعات، سواء كانت حكومية أو خاصة.

وعلى النقيض، نرى في دول مثل بلجيكا، والسعودية، والأردن اهتمامًا واضحًا بإنشاء كليات أو معاهد متخصصة في التسويق فقط، مما يمنح الطلاب فرصة للتركيز الأكاديمي والمهني على هذا المجال الحيوي.

وهنا يبرز التساؤل: هل آن الأوان أن تدعم وزارة التعليم العالي في مصر فكرة إنشاء كليات خاصة بالتسويق؟

فالسوق في حاجة ماسة لمتخصصين محترفين في التسويق الرقمي، وقيمة هذا التخصص تضاهي اليوم التخصصات التقليدية مثل الطب والهندسة.

إن إدراج كلية متخصصة في التسويق داخل منظومة التعليم العالي في مصر لن يكون مجرد خطوة تنظيمية، بل قفزة نحو دعم الاقتصاد الرقمي، وتمكين الشباب، وتعزيز تنافسية السوق المصري عالميًا.

فحتى إن امتلك الفرد الكثير من المواد التعليمية أو المهارات العلمية، فلن يخطو خطوة واحدة نحو النجاح ما لم يدرك قوة التسويق ودوره الفاعل.