الذكاء الاصطناعي والطب: ثورة رقمية تُعيد تعريف الرعاية الصحية

كتبت أمانى حسن 

في عالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا غير مسبوق، لم يكن مجال الطب بعيدًا عن موجة الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت مختلف الصناعات. فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة خيالية أو أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا أساسيًا في تقديم رعاية صحية أكثر دقة وكفاءة وإنسانية.

الذكاء الاصطناعي اليوم يُستخدم في تحليل الصور الطبية مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وتوقّع الأمراض قبل ظهور أعراضها، وتصميم خطط علاج مخصصة لكل مريض بناءً على تاريخه الصحي وتحليل بياناته بدقة. كما تسهم خوارزميات التعلم الآلي في دعم الأطباء في اتخاذ القرارات الطبية، وتقليل نسب الخطأ، واختصار الوقت المستغرق في التشخيص.

في أستراليا، تُعد عيادة *Heidi Health* نموذجًا رائدًا لاعتماد الذكاء الاصطناعي في الرعاية الطبية. تعتمد العيادة على نظام ذكي يقوم بتوثيق الاستشارات الطبية آليًا، ما يوفر على الطبيب وقت التدوين، ويتيح له التركيز الكامل على المريض. كما تتيح Heidi Health متابعة المرضى عن بُعد، وتحديد الحالات الحرجة بسرعة من خلال مراقبة البيانات الحيوية بشكل لحظي.

من أبرز فوائد الذكاء الاصطناعي في الطب: تحسين سرعة ودقة التشخيص، تقليل الأخطاء الطبية، متابعة المرضى عن بُعد، تقليل الضغط على الكوادر الطبية، وتقديم رعاية مخصصة لكل مريض.